الشريط الجانبي في واجهات المستخدم: فرصة لتحسين تجربة المستخدم
دائمًا ما أثارت الأشرطة الجانبية اهتمامي من ناحية البحث والإمكانيات لتحسين تجربة المستخدم. تُعد الأشرطة الجانبية من أكثر المكونات شيوعًا في أي تطبيق ويب حديث، حيث تُساعد المستخدم على التنقل داخل التطبيق من خلال تنظيم المحتوى والميزات وعرضها بطريقة منطقية ومنظمة، مع تطبيق مبادئ هيكلية المعلومات (Information Architecture – IA).
لماذا تصميم الشريط الجانبي مهم؟
لا شك أن الأشرطة الجانبية واحدة من أهم أدوات التنقل للمستخدمين. مهمتنا كمصممين هي تمكين المستخدمين من الوصول إلى الميزات الرئيسية بسرعة وسهولة، مع الحفاظ على المساحة الرئيسية للعمل خالية من التشويش. نظرًا لأن بنية بعض التطبيقات ومعلوماتها قد تكون معقدة ومتشعبة، فإن تصميم شريط جانبي يصبح تحديًا لأي مصمم. ومع ذلك، فإن وجود إرشادات واضحة وأمثلة على ممارسات تصميمية أثبتت نجاحها بالفعل يمكن أن يكون أساسًا قويًا لتصميم أشرطة جانبية عملية.
أهمية الشريط الجانبي
- الكفاءة: يساعد الشريط الجانبي المُنظم منطقيًا المستخدمين على التنقل بسهولة داخل التطبيق، مما يُمكنهم من تنفيذ المهام بسرعة وكفاءة، مع تقليل العبء المعرفي.
- تحسين استغلال المساحة: يحتل الشريط الجانبي حوالي 15% فقط من مساحة العمل عند توسيعه، ويمكن تصغيره عند الحاجة. هذا التوازن يضمن استغلال المساحة دون إرباك واجهة المستخدم.
- إتاحة التخصيص: يُمكن تعديل الأشرطة الجانبية وفقًا لتفضيلات المستخدم الفردية، مما يجعلها أكثر مرونة وتنوعًا في الاستخدام.
- الاتساق: يوفر الشريط الجانبي طريقة منظمة ومنطقية لعرض المعلومات، مما يضمن تدفقًا سلسًا للتجربة، وسهولة تعلم الواجهة، وتقليل الأخطاء المحتملة.
- المرونة: يُعتبر الشريط الجانبي أساسًا متينًا لتطوير المنتج مستقبلاً بإضافة ميزات وأقسام جديدة.
- التركيز على المهام: يساعد الشريط الجانبي المصمم جيدًا في تقليل المشتتات، مما يمكن المستخدمين من التركيز على مهامهم.
أفضل الممارسات لتصميم الشريط الجانبي
#1: عرض الشريط الجانبي المثالي
حافظ على عرض وظيفي: يوصى بأن يتراوح العرض بين 240-300 بكسل في الوضع الموسع، و48-64 بكسل في الوضع المصغر. هذا يضمن الوضوح دون استهلاك مساحة كبيرة.
الإجراءات العملية:
✅ اضبط عرض الشريط الجانبي ضمن الحدود الموصى بها: 240-300 بكسل (للوضع الموسع) و48-64 بكسل (للوضع المصغر).
✅ أضف محتوى حقيقيًا بأسماء واضحة للأقسام والوظائف، مع مراعاة اختلاف طول أسماء العناصر والمسافات بينها وحجم الأيقونات.
✅ قم باختبار الشريط الجانبي باستخدام آراء المستخدمين لتحسين التجربة.
✅ حسّن استجابة الشريط الجانبي لتتناسب مع الشاشات المختلفة، بما في ذلك الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية.
✅ أضف مؤشرات مرئية مثل التلميحات التي تظهر عند التمرير، لتوضيح المزيد من التفاصيل في الوضع المصغر.
💡 نصيحة احترافية: اختبر عرض الشريط الجانبي باستخدام محتوى حقيقي ومع مستخدمين فعليين لضمان القراءة وسهولة الاستخدام.

#2 التبديل الديناميكي للتنقل بناءً على السياق
قم بتكييف الشريط الجانبي لعرض قائمة إعدادات مركزة عندما يتنقل المستخدمون إلى أقسام معينة مثل [الإعدادات]. هذا يحافظ على الواجهة منظمة ويقلل من التشتت.
الإجراءات العملية:
✅ تحليل الأقسام الإضافية: قم بتحليل الأقسام الإضافية في التطبيق لتحديد تلك التي تحتاج إلى تنقل إضافي. عادةً ما يكون قسم الإعدادات هو القسم المستهدف، والذي قد يشمل إعدادات أساسية وأخرى تتطلب تنقلًا منظمًا ومهيكلًا.
✅ تصميم شريط جانبي للقسم المحدد: قم بإنشاء تصميم شريط جانبي مخصص للقسم الذي تم اختياره، يعرض العناصر والأقسام الفرعية الضرورية، مع توفير انتقالات منطقية بين الشريط الجانبي الرئيسي والأشرطة الجانبية الإضافية.
✅ إضافة اختلاف بصري: أضف فرقًا بصريًا واضحًا بين اللوحة الديناميكية واللوحة الرئيسية، ليتمكن المستخدم من التمييز بسهولة بين الشريط الجانبي الرئيسي والشريط الجانبي الإضافي.
✅ اختبار الاستخدامية: قم باختبار قابلية الاستخدام في سيناريوهات مختلفة لتحديد مدى سهولة ووضوح الشريط الجانبي الديناميكي للمستخدمين.
💡 نصيحة احترافية: احرص دائمًا على تضمين خيار “العودة إلى القائمة الرئيسية” لتمكين المستخدمين من العودة بسهولة إلى التنقل الأساس






