خبر سار للمصممين – جذب الإنتباه البصري يلفظ أنفاسه الأخيرة

ي

1_BO9Kv-LpAqVu6Gkjs92Eww.webp

في عالم يغمرنا فيه تدفق مستمر من المعلومات، أصبح جذب الانتباه والحفاظ عليه أصعب من أي وقت مضى.

سواء على وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال الإعلانات، أو حتى في عملنا، السباق لكسب انتباه الناس لا يهدأ. لكن مع تصاعد هذا السباق، بدأت تظهر عيوب في النظام.

أساليب جذب الانتباه السريعة التي كانت فعّالة في الماضي بدأت تفقد تأثيرها، ويبدو أن النهج الذي وصلنا إلى هنا من خلاله لم يعد مستداماً. حان الوقت لنلقي نظرة أعمق على كيفية تقويض اقتصاد الانتباه لنفسه.

لماذا يلتهم لفت الإنتباه البصري نفسه؟

1_je4Ek7SVpJ8KhovDGfC8LA.webp

ظاهرة الأورو بوروس (ouroboro phenomenon)

تخيلوا لفت الإنتباه البصري كرمز الأورو بوروس – الثعبان الذي يأكل ذيله، الذي يمثل تماماً ما يحدث الآن.

اقتصاد الانتباه، الذي ازدهر ذات يوم على المحتوى السريع الذي يُصمم لشد انتباهنا، بدأ في تدمير نفسه. ما كان فعالاً في الماضي – دفعات سريعة من الدوبامين من الإعجابات والمشاركات – لم يعد يعمل بنفس الطريقة.

في ظل تنافس الجميع على الانتباه، تراجع مستوى جودة المحتوى. يستمر المصممون والمؤثرون في ضخ المزيد من نفس المحتوى، على أمل التميز.

لكن المشكلة تكمن هنا: لا توجد هناك جوهر.

إنها دورة من العائدات المتناقصة، حيث كلما أنتجنا المزيد، قل التواصل الحقيقي.

1_svcR2uyVqqJasBVFpeIgxw.webp

تراجع العلامات التجارية الشخصية

إلقاء نظرة على العلامات التجارية الشخصية. منذ سنوات قليلة، كان يُنظر إلى بناء علامة تجارية شخصية من خلال محتوى قصير الشكل كطريق سريع نحو النجاح.

نمّى المصممون والمؤثرون منشوراتهم القصيرة، وجذبوا بها أعداداً هائلة من المتابعين.

الآن، امتلاك جمهور كبير لم يعد كافياً. الناس بدأوا يشعرون بالضجيج ويبدأون بالتراجع. ما كان يُعتبر مساراً واضحاً – جمع المتابعين، بناء العلامة التجارية، وتحقيق الربح – أصبح فوضوياً.

ثقافة النسخ واللصق

يتعرض مجتمع التصميم حالياً لفيض من المحتوى الذي يفتقر إلى الأصالة والتجديد.

نفس المواضيع المألوفة – مقارنات الأزرار، ونصائح واجهات المستخدم الأساسية، ونصائح التصميم العادية – تُكرر بلا نهاية.

بينما كانت هذه المحتويات تقدم رؤى قيّمة في الماضي، إلا أنها أصبحت متوقعة وأقل تأثيراً مع الوقت.

انتقل التركيز من ابتكار محتوى فريد وغني إلى مجرد الحفاظ على الظهور.

التحول إلى محتوى ذو جوهر في التصميم

هناك طلب متزايد على محتوى التصميم الذي يتجاوز المستوى السطحي ويقدم رؤى عميقة وحقيقية.

الجمهور يبحث الآن عن محتوى مدروس أكثر – وجهات نظر فريدة، تحليلات شاملة، أو موارد عملية يمكن تطبيقها على تحديات التصميم الواقعية.

هذه الحقبة الجديدة تدعو المصممين إلى إنشاء محتوى ذو قيمة دائمة.

إليكم بعض القراءات التي تركزت على الجوهر بدلاً من المحتوى السطحي:

  • Elizabeth Laraki: تصميم خرائط جوجل – معضلة الهند
  • Growth.Design: 62 دراسة حالة UX لتحسين مهارات المنتج
  • Matthew Ström: كثافة واجهة المستخدم
1_7c3iLHdSpkTCEf9S4A2mlA.webp

لماذا يعتبر هذا التغيير خبراً ساراً للمصممين؟

يعد هذا التوجه الجديد في إنشاء المحتوى بمثابة نفس منعش للمصممين. فهو يزيل الضغط المستمر لنشر المحتوى لمجرد البقاء مرئياً.

بدلاً من الشعور بالحاجة إلى النشر المتكرر لمجرد حصد الإعجابات أو بناء جمهور، يمكن للمصممين الآن أخذ الوقت لإنشاء أعمال يفتخرون بها حقاً.

يشجع هذا أيضاً على المزيد من الإبداع والأصالة. مع تقليل التركيز على مواكبة الاتجاهات الزائلة أو نسخ ما هو موجود بالفعل، يتيح للمصممين الحرية في التجربة والتفكير العميق في أعمالهم.

هذا التحول يعني أن هناك مساحة أكبر للأصوات الفريدة، والرؤى الجديدة، والمساهمات المدروسة التي تضيف فعلاً قيمة إلى مجتمع التصميم.

في النهاية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تصاميم أكثر معنى وتأثيراً – وتجربة إبداعية أكثر إرضاءً.

تقبل التغيير

ندخل مرحلة جديدة حيث أصبح العمل ذو المعنى أكثر أهمية للمصممين من أي وقت مضى.

هذا التحول يتيح لنا أن نتباطأ، نستكشف أفكار جديدة، ونركز على ابتكار تصاميم تحدث تأثيراً حقيقياً. بدلاً من متابعة الاتجاهات أو حصد الإعجابات السريعة، الآن هو الوقت لإعادة التفكير في نهجنا وخلق شيء له معنى.

Shares:

Related Posts

Nothing Found! Ready to publish your first post? Get started here.

Post a Comment

1 Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *